عايشة تعقد اجتماعها العادي للجمعية العمومية وتقر تقريرها الإداري والمالي لعام 2021

أقرت جمعية عايشه لحماية المرأة والطفل، تقريرها الإداري والمالي السنوي لعام 2021، خلال اجتماع عُقد في مقرها بمدينة غزة بحضور ومشاركة أعضاء الجمعية العمومية.

واستعرض التقرير الإداري والمالي كافة التفاصيل الخاصة في المشاريع التي عملت جمعية عايشة على تنفيذها خلال العام 2021 ضمن برامجها الثلاث وهي، برنامج حماية وتمكين المرأة، وبرنامج حماية الطفل والأسرة، وبرنامج الصحة النفسية وسوء استخدام العقاقير.

ومن أبرز التحديات التي جاءت في التقرير الإداري، أن عدم إقرار قانون حماية الأسرة يؤثر بشكل مباشر على تأخر تحقيق انجاز ملموس أمام المؤسسات النسوية والحقوقية اتجاه المسيرة النضالية لإنصاف النساء، إضافة إلى عدم وجود سياسات واضحة داخل المراكز الحكومية اتجاه التدخل مع ضحايا العنف من النساء والأطفال والذي يساهم في مضاعفة المعاناة لهم.

وبين التقرير أن العادات والثقافة تشكل تحدي أمام حصول النساء والأطفال على الحقوق التي كفلها القانون الدولي الإنساني لهم، وعلى المستوى البحثي والإعلامي أوضح التقرير أن هناك عدم كفاية في الدراسات والأبحاث التحليلية والمواد الإعلامية المتخصصة حول قضايا الأطفال والنساء.

وقالت تغريد جمعة رئيس مجلس إدارة جمعية عايشة في كلمتها الافتتاحية بالتقرير الإداري:" إن شعبنا الفلسطيني يعيش ظروف سياسية واجتماعية صعبة ومعقدة وتحديات وصعوبات تزداد يوماً بعد يوم وتترك آثارها على جميع مناحي الحياة وخاصة على أوضاع النساء الفلسطينيات، حيث أن النساء هن الأكثر تضرراً في أوضاع الطوارئ والأزمات"، مشيرة إلى أن جرائم الاحتلال اليومية بحق شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي كان آخرها اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة على مرأى ومسمع العالم والتي تضاف إلى جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

وذكرت جمعة أن الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من ١٥ عام يضع أكثر من ٢ مليون نسمة في سجن كبير، ٤٩٪ منهم من النساء اللواتي لا يستطعن الحصول على حقهن في التنقل والعلاج والتعليم.

وبينت رئيس مجلس الإدارة أن العدوان المتكرر على قطاع غزة والذي كان آخره مايو ٢٠٢١ زاد من صعوبة عمل المؤسسات والأعباء الملقاة على عاتقها لما يسببه هذا العدوان من آثار مادية ونفسية على أبناء شعبنا خاصة النساء والأطفال.

واعتبرت جمعة أنه من الضروري العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني لما فرضه من تداعيات وإعاقة للعملية التشريعية التي هي جزء أساسي من حماية وأمن النساء إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين صفوف النساء والتي بلغت 68.6٪ وهي الأكثر ارتفاعاً على مستوى العالم.

وأكدت جمعة أنه وفي ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية المعقدة ورغم كل ما سبق من تحديات استطاعت جمعية عايشة الاستمرار في عملها بتقدم ملحوظ متجاوزة العديد من التحديات، واستمرت في تنفيذ رسالتها التي عملت عليها منذ سنوات، وكان التغيير في أوضاع النساء والأطفال نحو الأفضل وتقديم الخدمة الشمولية التي هي أولويات الجمعية، كما صادقت الجمعية العمومية على تعيين مدقق حسابات خارجي لحسابات الجمعية للعام ٢٠٢٢.