وزارة الأشغال والإسكان و وزارة شئون المرأة تتفقان على تشكيل لجنة لمتابعة استحقاقات النساء المتضررات بالتعاون مع جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل في غزة

خلال لقاء مفتوح عقدته جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل اليوم الأربعاء 1/4/2015 في مدينة غزة بعنوان " وضع النساء في برامج الحكومة والمؤسسات الدولية في المرحلة القادمة " بدعم وتمويل مؤسسة امرأة لامرأة السويدية ktk ، وبحضور مجموعة من السيدات الفاقدات والمتضررات، تم تشكيل لجنة لمتابعة قضايا النساء المتضررات من العدوان الأخير على قطاع غزة 2014 المستفيدات من برنامج الدعم النفسي في جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل وذلك بالشراكة الكاملة بين " وزارة الأشغال والإسكان ، ووزارة شئون المرأة " .
افتتح اللقاء خليل شاهين مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ونائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل ، موضحا بان اللقاء جاء لدعم قضايا النساء ، وبهدف الوقوف أمام معاناتهن والمساهمة في إعادة تأهيلهن وجسر الهوة ما بين فئة النساء الفاقدات وبين صناع القرار والمسئولين.
وأكد إلياس الجلدة رئيس مجلس إدارة جمعية عايشة أن الجمعية قد عملت خلال هذا العام على عدد من البرامج للتخفيف من معاناة المتضررات وأسرهن، كان أهمها استهداف 4500 سيدة بتقديم الدعم والعلاج النفسي والدوائي بتمويل من صندوق الاستجابة الإنسانية HERF .
وأضاف أن هذا اللقاء جاء لكسر النمط التقليدي لورش العمل وبأن الجمعية قد ارتأت لقاء القاعدة الشعبية مع الوزراء والمسئولين .
وقالت منى سكيك القائم بأعمال الإدارة العامة للتأثير والاتصال وممثلة عن وزيرة شئون المرأة د.هيفاء الأغا : " إذا صلحت المرأة صلحت الأسرة ومن ثم صلح المجتمع وهي شريكة الرجل في التنمية المستدامة، لذلك وضعت الوزارة ستة محاور للنهوض بالمرأة من بينها المحور القانوني ومحور التشبيك مع المؤسسات وصندوق الشكاوي " .
وأوضحت سكيك خلال حديثها بان الوزارة قد عملت في الآونة الأخيرة على توثيق جرائم العدوان الأخير على القطاع بالشراكة مع الأورو المتوسطي، وتم الإتفاق مع صندوق التشغيل على توفير 200 وظيفة تشغيلية مؤقتة للنساء ، بالإضافة إلي تدريب مجموعة من السيدات في مواضيع الدعم النفسي لتقديم العون والمساعدة للنساء المتضررات 
ودعت سكيك النساء للتوجه لوزارة شئون المرأة وتفعيل صندوق الشكاوي ، حيث أكدت بأن الباب مفتوح على مدار الساعة لاستقبال الشكاوي والاحتياجات للنساء مؤكدة بأن الوزارة تقوى بصمود النساء وعطاءهن .
فيما أكد مفيد الحساينة وزير الأشغال والإسكان على حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وعلى ضرورة احترام المرأة كعنصر فعال في المجتمع مفتخرا بانتمائه لام فلسطينية ، وعرض المساعدات التي قدمت للمتضررين من العدوان الأخير والتي كان آخرها تقديم 1000$ بدل إيجار لأصحاب الهدم الكلي .
وقال : " رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها الحكومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي إلا أنه تم تقديم الأسمنت ومبالغ مالية ل 77 ألف أسرة " .
ومن جانب آخر وفي كلمة نوعية لصندوق التشغيل الفلسطيني عبر زياد الكرابلي مدير الصندوق الفلسطيني للتشغيل عن فخره بالوجود اليوم برفقة الأعزاء من قطاع غزة موجهاً الاحترام والتقدير لمعالي الوزراء بالإضافة إلى تحية الإكبار للأمهات والنساء المتواجدات في اللقاء كما أكد بأن دور الصندوق سيكون فعلاً لا قولاً وسيظهر خلال الفترة القريبة القادمة آخذاً بعين الاعتبار العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين مع التأكيد على حقوق النساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن جهة أخرى أعرب عدنان أبو حسنة الناطق باسم وكالة الغوث الأونروا عن مدى استيائه للنظرة المجتمعية للمرأة ودعا لثورة حقيقية لتغيير هذه النظرة .
وطالبت جيهان الزين خلال كلمة للنساء الفاقدات بالتحرك السريع لتحقيق أقصى مطالب السيدات في الأعمار وحل مشاكلهن ووضعها على سلم الأولويات وتقديم المساعدة وتلبية احتياجاتهن . 
وفي الختام تم فتح باب النقاش بين السيدات والمتحدثين والتي أفضت في النهاية إلى تشكيل لجنة المتابعة.